باشرت نيابة قسم بولاق الدكرور تحقيقاتها فى اختطاف طفل عمره ٥ سنوات والتخلص منه حيا فى مياه النيل، وقررت حبس المتهم ٤ أيام على ذمة التحقيقات، ووجهت له تهمة الخطف والتسبب فى الوفاة والابتزاز واستعجلت تقرير الطب الشرعى لمعرفة سبب الوفاة، وانكر المتهم قتل الضحية فى التحقيقات التى تجرى بإشراف المستشار حمادة الصاوى، المحامى العام الأول لنيابات جنوب الجيزة ويباشرها محمد القناوى مدير النيابة.
وكشف والدا الضحية وقائع جديدة حيث تبين أن المتهم اختطف الطفل بسبب خلافات مع خال أمه وطالبهم برد ٥ آلاف جنيه ثم ابتزهم وطلب ٢٠ ألفاً فدية وقالت الأم إن المتهم حاول اختطاف ابنى خالها فى الأقصر وفشل ٤ مرات، وادعى فى بلدته أن الطفل ابنه وقضى شهراً ونصف الشهر بصحبته إلى أن طرده ابن عمه، وطالبه بإعادته إلى أسرته فى القاهرة بسبب بكائه.
واستمرت وقائع الجريمة لمدة ١٠٩ أيام، وعثر رجال المباحث فى قنا على جثة الطفل منذ شهرين ولم يستطيعوا استلامه من المشرحة لدفنه حتى الآن.
داخل منزل العائلة فى بولاق الدكرور قال الأب المكلوم محمد نور الدين «٣٧سنة» عامل»: لم أتخيل أن فعل الخير سيتم رده بقتل ابنى، لا أعرف المتهم ولم أشاهده من قبل، حتى حضر فى أواخر يناير الماضى وطلب عنوان خال زوجتى، أخبرته أنه عاد إلى الأقصر واستقر هناك وفوجئت به يغضب ويطالبنى بإعادة ممتلكاته و٥ آلاف جنيه كانت أمانه عند خال زوجتى، وبعد مرور يومين حضر مرة أخرى إلى منزلى واستعنت بالجيران وتمكنا من إعادة منقولات شقته وأخبرته بعنوان خال زوجتى فى الأقصر ورقم هاتفه واختفى.
وقالت الأم «نوارة»: فى فبراير الماضى أصيب ابنى بمرض والتزم الفراش لمدة أسبوع ويوم ٢٧ من نفس الشهر طلب ابنى كرم الدين «٥سنوات» أن ينزل إلى الشارع ويلعب مع أصدقائه وابنة خالته واخذ «جنيها» وبعد أن ساعدته فى ارتداء ملابسه توجه إلى محل للألعاب الإلكترونية «سيبر» وبعد ١٥ دقيقه حضرت ابنة اختى وقالت لى «خالتى واحد أخد كرم وهرب به وأنه قال له انت ابن محمد نور، أنا صاحب أبوك وتعالى نروح له وهاجيب لك حلاوة».
أضافت الأم: نزلت على السلم وارتديت ملابسى فى الشارع وتوجهت إلى أول شارع النزهة وسألت المارة والجيران عنه وأكدوا أنهم لم يشاهدو أحداً، توجهنا إلى قسم الشرطة وحررنا محضراً باختطافه.
وقال الأب: اتهمت زوج وطليق شقيقتا زوجتى واستمر البحث لمدة شهرين وفى ٢٦ ابريل حضر نقاش مقيم فى العمرانية إلى شقتى وطلب مقابلة زوجتى وقال لها إنه علم بموضوع اختطاف نجلها عن طريق دجال تتبع اثره وماطلهم فى المعلومات لمدة ٢٥ يوما وحصل منهم على ٦ الآف جنيه، ثم أخبرهم أن وراء ارتكاب الجريمة شاب يدعى محمود على، مقيم فى قرية «العزايزه» بمركز نجع حمادى بمحافظة قنا، بعدها حاول الهرب فاستعان بمحاميين لمساعدتهما وألقوا القبض عليه فى محطة القطار فى الجيزة وتوجهوا به إلى قسم العمرانية وأخطرو العميدين مجدى عبدالعال ومحمد عبدالتواب بالواقعة، وعقب الاستماع لأقوالهم، تم إخطار المقدم هانى شعراوى، رئيس مباحث قسم بولاق الدكرور، وتمت إحالته إلى النيابة وأمرت بحبسه ٤ أيام على ذمة التحقيقات.
وأضاف الأب أنه اجتمع مع أسرته فى الأقصر وتوجه إلى محافظة قنا وتقابل مع أسرة المتهم وشاهد اسم ابنه مكتوب على أحد الأبواب وعلم أن المتهم يرتبط بعلاقة قرابه مع مستشار فى قنا وتوجه إلى مكتبه لمساعدته فأكد سكرتير المستشار أنه لا يعرفه، ولا توجد صلة قرابة بينهما فتوجه إلى منزل أسرة المتهم مرة أخرى
وأكد ابن عمه أنهم طردوه منذ شهر ونصف الشهر وطالبوه بإعادة الطفل وقالوا إنه حضر إلى هنا وادعى أن الطفل ابنه من فتاة تزوجها عرفيا فى القاهرة، وطالبوهم برد ٢٠ ألف جنيه، وتعددت الاتصالات الهاتفية، التى هددنى فيها بإلقاء ابنى فى النيل قائلا «احنا مش بنخاف من حد ولو بلغتوا البوليس هرميه من فوق الكوبرى فى النيل» ثم انقطعت الاتصالات لمدة شهر تقريبا وفوجئنا برجال المباحث يحضرون إلى المنزل فى بولاق ويخطرونا بالعثور على جثة الطفل ملقاه فى النيل داخل حقيبة ولم نعلم كيف مات فقررت النيابة تشريح الجثة لبيان سبب الوفاة لم نتسلمها حتى الآن لنتمكن من دفنها.