تتسابق الفنادق والمنتزهات والمطاعم في مدينة جدة غرب السعودية الى نصب الخيام رمضانية، في كل عام وتختلف أشكال تلك الخيام بين مكان وآخر، ويعتبر البعض بأنها تخضع لتصاميم تتعلق بأذواق خاصة، مما يؤدي إلى اختيار الخيمة وفقاً لمزاجية (اذا صح القول) أصحاب المكان، أو إرضاء لرغبات زائريها. ومهما اختلفت نوعية الخيام وأحجامها والعناصر المكونة لها فإن اختيار الشكل لا بد أن يعود أولاً كما اجمع الكثيرون، إلى ما يتناسب مع ميزانية الفنادق أو المنتزهات المقامة بها. وتبدو الخيام الرمضانية في بعض الفنادق والمطاعم السعودية وكأنها ليال مصرية حيث يطغى عليها معظم الفعاليات والانشطة المختلفة المصاحبة لأمسيات رمضان سواء كان في الافطار او السحور أو حتى ما بينهما، وهو الامر الذي حرصت عليه معظم الفنادق والمطاعم السعودية من ناحية الجوائز والهدايا وكذلك العروض البهلوانية وحركات مسلية معظمها موجه للاطفال.
يقول خالد النقادي مدير العلاقات العامة في فندق الدار البيضاء في جدة، ان الفندق هذا العام خرج بفكرة جديدة مختلفة عن الاعوام السابقة في مفهوم الخيام الرمضانية روعي فيه خصوصية الشهر وايضا كيفية جذب رواد وعشاق الليالي الرمضانية.
ويضيف خالد ان الفندق جهز مسبح الفندق بكامل الاستعداد واعد طاقما كبيرا للتعامل مع الزوار والرواد وتتضمن فعاليات الخيمة الرمضانية في فندق الدار البيضاء تقديم هدايا وجوائز بالتنسيق مع الخطوط المغربية وايضا تخفيضات على منتجات كهربائية منزلية تصل الى 50 في المائة فضلا عن تذاكر سفر وايضا جوائز اخرى قيمة. ويرى خالد ان الهدف من الترويج من خلال الهدايا هو ادخال روح البهجة والتغيير في نمط الاسرة في السعودية التي ترى ان الافطار او السحور لا يمكن ان يكونا خارج المنزل، ولهذا ترى الكثير منها ان هذا البرنامج هو بالنسبة لها ترفيهي، وهذا ما يجعلنا نحول هذه البرامج الى ترفيهية وعائلية.
ويقدم الفندق ما يقارب أكثر من 40 صنفا من الطعام يطل على المسبح في بوفيه مفتوح، ولادخال البهجة في نفوس الحاضرين أحضر الفندق شخصيات من مصر تجسد شخصية العمدة والشاويش واطول رجل في العالم والعجلاتي ولاعب الاكروبات.
وقال وليد شيخون مسؤول المطاعم في فندق الكراون بلازا جدة ان «الخيمة تخضع لمعايير فندقية معينة ويتم ادخال تعديلات وتنظيمات منسقة من قبل إدارة الفندق»، وحول تكلفة انشائها أوضح شيخون بأن «التكلفة في شهر رمضان بالنسبة للخيمة وبرامجها اليومية ربما تتحملها شركات مختلفة ترعى الانشطة المقامة بها على مدار الشهر»، معتبراً أن «المقابل الذي تعرضه الفنادق هو الترويج لتلك الشركات الراعية بتوزيع اعلاناتها في الفندق للنزلاء وزائري الخيمة» مشيراً إلى أن «سعر تلك الخيمة يصل في الغالب الى 100 الف ريال» للشهر الواحد.
وللعام السابع على التوالي يحافظ فندق كراون بلازا على مستواه في اقامة الخيام الرمضانية ومائدته التي تتسع لنحو اكثر من 500 شخص، كما ادخل هذا العام جناحا خارجيا لكي يتمكن من استيعاب اكبر عدد ممكن، ويقول محمد العمودي مسؤول العلاقات العامة في الفندق، ان الميزة التي التزم بها الفندق على مدار السنوات الماضية هي التزامه مع العملاء في اقامة خيمة رمضانية تشتمل على انواع مختلفة من الاطعمة العربية والغربية فضلا عن انواع مختلفة من الحلويات التي يتسابق في اعدادها طهاة عالميون جاؤوا من مختلف دول العالم للعمل في رمضان فقط. وتعمل خيمة فندق كراون بلازا على فترتين الافطار والسحور، ويقدم للزوار سحوبات على الجوائز من بينها تذاكر سفر من قبل الخطوط الجوية المصرية وشركات أخرى، ويضيف العمودي ان الاقبال من قبل الأسر مرتفع جدا من عام الى اخر، وهذا يعأنا قليل الادب وماتربيت مدى تقبل الكثيرين لبرامج الخيام الرمضانية.
وعادة يصعب على ملاك الفنادق أو إداراتها تقبل فكرة استئجار تلك الخيمة
مع تحياتى حازم عاشق المستحيل