منتـــديات قصــر الحـــب
&&&&&&&&&&&&&&&&&&&&&

منتدي قصر الحب يرحب بك أجمل ترحيب
ونتمنى لك وقتاً سعيداً مليئاً بالحب كما يحبه الله ويرضاه

فأهلاً بك في هذا المنتدى المبارك إن شاء الله
ونرجوا أن تفيد وتستفيد منا

وشكراً لتعطيرك المنتدى بباقتك الرائعة من مشاركات مستقبلية
لك منا أجمل المنى وأزكى التحيات والمحبة

&&&&&&&&&&&&&&&&&&&&&&&&&&&&&&
منتـــديات قصــر الحـــب
&&&&&&&&&&&&&&&&&&&&&

منتدي قصر الحب يرحب بك أجمل ترحيب
ونتمنى لك وقتاً سعيداً مليئاً بالحب كما يحبه الله ويرضاه

فأهلاً بك في هذا المنتدى المبارك إن شاء الله
ونرجوا أن تفيد وتستفيد منا

وشكراً لتعطيرك المنتدى بباقتك الرائعة من مشاركات مستقبلية
لك منا أجمل المنى وأزكى التحيات والمحبة

&&&&&&&&&&&&&&&&&&&&&&&&&&&&&&
منتـــديات قصــر الحـــب
هل تريد التفاعل مع هذه المساهمة؟ كل ما عليك هو إنشاء حساب جديد ببضع خطوات أو تسجيل الدخول للمتابعة.



 
الرئيسيةأحدث الصورالتسجيلدخول
º¤ø,¸¸,ø¤º°`°º¤ °¨¨™️¤ مـ،‘ـنتدىْ قـصرْ آلح،‘ـبُ يـرحبْ بكـمْ آجمـلْ دردشـهُ وآجـملٍ مـنتدىْ مـنتدىْ ع،‘ـيشْ آلح،‘ـبْـ ¦¤™️¨¨° ¤º°`°º¤ø,¸¸,ø¤º
سـوفـْ يـتمُ تح،‘ـديثْ خ،‘ـدمـهْ آلمنتٌدىْ فـىْ شـهرٌ رمضـآنُ آلكـريمْ ... آدآرهـ مـسـت،‘ُـرْ مـ،‘‘ـيدوْ مسـ،‘ٌتـرْ كـ،‘ـآبـوْ

 

 شبابنا بين الأمل والألم

اذهب الى الأسفل 
4 مشترك
كاتب الموضوعرسالة
سلمى
¨°o.O (ع،‘ٌـضوْ فـضٍىًًُْْ) O.o°¨
¨°o.O (ع،‘ٌـضوْ فـضٍىًًُْْ) O.o°¨
سلمى


عدد المساهمات : 252
السٌّمعَة : 1
تاريخ التسجيل : 22/06/2010
العمر : 29
دعاء : شبابنا بين الأمل والألم  15781612

شبابنا بين الأمل والألم  Empty
مُساهمةموضوع: شبابنا بين الأمل والألم    شبابنا بين الأمل والألم  Emptyالخميس يوليو 15, 2010 8:04 am


ما الذي أدى إلى تفاقم المشكلة؟؟


رسول الله صلى الله عليه
وسلم
بعث في اكتمال شبابه وامتدت به خواص الشباب معه إلى
آخر عمره




لما كان الشباب هم عماد الأمم،
عليهم تقوم الأمة؛ حرص عليهم النبي صلى الله عليه وسلم واهتم بشأنهم وخصهم
بالذكر في أحاديث كثيرة


كان رسول الله صلى الله عليه وسلم محفوفاً
دائماً بهذا الزهر المتفتح من الشباب الذين وهبوا أعمارهم لله، وكرسوا له
قواهم




في الوقت الذي يتسم فيه جزء كبير
من المجتمع الغربي بأخلاق وسلوكيات يمتدحهم عليها الجميع _ وأسسها تنبع من
ديننا الحنيف وأخلاقنا الكريمة_ ترى الكثير من أبنائنا يقلدون الغرب في
سلبياتهم أو فيما لا ينفع على الأقل


إننا أمة زدنا على
المليار فأين تأثير هذه الأمة؟؟
يوجد عدد كبير من شباب الأمة ورجالها على قدم أولئك السابقين
ولكن
كم عددهم؟
كم نسبتهم إلى أمة تساوي ربع سكان
العالم؟؟ نحن نأسى ونتألم
لأمة أسلافها قادوا الإنسانية بجدارة، وأخلافها ملؤوا ذيل القافلة بجدارة
أيضاً!!!


إن الناظر في حال الشباب اليوم
ليزداد ألماً وأسى على حال الأمة، عندما يتصدر (جيل الأندومي)
على رأس القائمة، وعندما تطير الأنظار على (ستار أكاديمي)بتعظيم
وتوقير وكأنهم حرروا الأقصى وأعادوا للأمة مجدها المسلوب، عندما تطرح
المجلات والقنوات الفضائية ووسائل الإعلام العري والعهر على أنه المثل
الأعلى للحياة العصرية




أكثر شبابنا اليوم يسيرون باتجاه
الطريق السهل الذي لا يجهد العقل ولا الجسم، بل يأخذون الأمور الهينة
اللينة التي هي طوع رغبتهم، من غير جهد ولا عمل حتى تحولوا إلى أدوات
استهلاكية وعقول فاترة


لو نظرت في عين كل شاب يافع
ذكراً كان أو فتاة، لرأيت تلك النظرة المشحونة بالأحلام والطموحات…
الأحلام التي عانقت السحاب وتمرغت بها بكل مرح الشباب وطاقته… أحلام غاصت
إلى أعمق الأعماق بكل حماس الشباب… شباب تغبطه على هذه الروح الخارقة… ولكن
ما الذي حدث؟؟ وماذا يجري؟؟




وأيضاً عندما يأتي الخريج ليتوظف
آملاً بوظيفة في تخصصه يفاجأ بأنه حول إلى وظيفة لا علاقة لها باختصاصه،
وبأن العامل الأهم في التوظيف هو الطرق الملتوية من الواسطة والمحسوبية،
بغض النظر عن الكفاءة والخبرة والاختصاص


الدور المغيب للشباب أو تغييبهم
جعلهم عرضة للهدر والهدم. هذا بالإضافة إلى المشاكل الموجودة على الصعيد
الاجتماعي من الخلافات الأسرية والطلاق وانتشار المخدرات، وارتخاء العملية
التربوية والتعلمية


إنكم في مرحلة خطيرة في حياتكم
وحياة أمتكم، مرحلة الحيوية الدافقة، مرحلة البذل والعطاء،والحرب من حولكم
لإخماد بريقكم، والإطاحة بكم، فكونوا مدافع الحق التي تدمر الباطل، كونوا
مشاعل النور التي تضيء الظلام، وطلائع الفجر التي تطلع على الدنيا بحضارة
الإسلام



ماذا تعني لنا مرحلة الشباب؟




مرحلة الشباب أي مرحلة الحركة
المستمرة والانطلاق السريع مرحلة الشدة والعنفوان. مرحلة تتميز بالطاقة
والقوة والميل إلى المغامرة وتتصف بالإقدام والجرأة والتحرر. مرحلة الشباب،
هي مرحلة النضوج. مرحلة الانتقال إلى مستقبل واع وطريق شاق وطويل في
الحياة.
ولكن قد شوه معظم الشباب هذه المرحلة وجعلوها تقاس على الإرهاق والطيش
واللامبالاة، فشرعوا بالسير خلف كواليس باهتة اللون، غامضة الملامح،
يحاولون شق طريق العلو بالانحطاط والإحباط.


هل هي مجرد مرحلة تتوسط الطفولة والكهولة؟

أي إن مرحلة الشباب تحتل الطفولة
المتأخـرة وقدراً كبيــراً من مرحلة الرشــد، وبالسـنوات توافق مرحلة
الشباب من (13-40)
سنة، لكن خصائص هذه المرحلة تختلف من جيل لآخر ومن بلد لآخر، ولذا ليس هناك
تحديد دقيق لهذه المرحلة.. وهناك بعض العوامل التي تؤثر في مرحلة الشباب…
كالضغوط الاجتماعية، والروح المعنوية للشخص والصحة العامة والصحة
النفسية،والظروف المحيطة فمثلاً الشاب الذي يكدح ويعمل ليعول أمه وأخواته
يختلف عن الشاب في فلسطين أو العراق مثلاً، وهذان يختلفان عن ذلك الآخر
الذي يشارك في ستار أكاديمي…


شباب بعد مرحلة
الشباب




إن الكثير من علماء النفس يرون أن
الشباب حالة ذهنية ونفسية قبل كل شيء، تتسم بتصور خاص للحياة، ويمكن
للإنسان حتى لو تخطى سن الشباب أن يظل متجدداً ومفعماً بالحيوية والنشاط
وإن امتد به العمر، طالما أن هناك ما يشغله، ويملأ جنبات نفسه بألوان
متعددة من النشاط الروحي والجسمي والعقلي. وهذا رسول الله صلى الله عليه
وسلم بعث في اكتمال شبابه وامتدت به خواص الشباب معه إلى آخر عمره.


رسول الله صلى الله عليه وسلم
والشباب


إن انتشار هذا الدين قد قام
على أيدي أناس نذروا أنفسهم ابتغاء مرضاة الله، لا تأخذهم في الله لومة
لائم، ففتحوا البلاد وأرشدوا العباد وتشرف التاريخ بتخليد ذكرهم ومآثرهم
على مر الدهور. وأغلب أولئك كانوا من الشباب الذين نشؤوا على طاعة الله،
وتربوا على يد
رسول الله،
تدفق الإيمان في قلوبهم تدفق الدم في العروق، والنبي صلى الله عليه وسلم معهم،
يعلمهم ويوجههم، يزكيهم ويؤدبهم.
ولما كان الشباب هم عماد الأمم، عليهم تقوم الأمة؛
حرص عليهم النبي صلى الله عليه
وسلم

واهتم بشأنهم وخصهم بالذكر في أحاديث كثيرة، منها: " يامعشر الشباب من
استطاع منكم الباءة فليتزوج، فإنه أغض للبصر وأحصن للفرج ومن لم يستطع
فعليه بالصوم فإنه له وجاء "(1)، ومنها: «سبعة يظلهم الله في ظله يوم لا ظل
إلا ظله»
ومن ضمن أولئك "شاب نشأ في طاعة الله "(2)، ومن حرصه صلى الله عليه وسلم
على شباب أمته أنه حذرهم من التفريط في
هذه المرحلة من العمر فقال: " اغتنم خمساً قبل خمس - وذكر منها - وشبابك
قبل هرمك "(3). وقال صلى الله
عليه وسلم " لا تزول قدما ابن آدم يوم القيامة من عند ربه حتى ُيسأل
عن خمس: عن عمره فيم أفناه؟ وعن شبابه فيم أبلاه؟…. إلى آخر الحديث "(4).


بين الأمس واليوم

-1 الصحابة
إن فترة الشباب أعمر الفترات بالقوة، وأغناها بالطاقات، وهذه الخواص جعلت
لأصحابها مكانة خاصة، ولهذا كان رسول الله صلى الله عليه وسلم محفوفاً
دائماً بهذا الزهر المتفتح من الشباب الذين وهبوا أعمارهم لله، وكرسوا له
قواهم. والمتأمل في مجتمع شباب الصحابة رضي الله تعالى عنهم يعجب عن صادق
عزمهم وعلو همتهم، فلقد كان الواحد لا يدخر وسعاً في تقديم النفع للإسلام
على حسب طاقته وقدرته.
فمعاذ وابن مسعود وسالم كانوا مدارس في قراءة القرآن وتعليمه، وزيد بن ثابت
كان من كُتّاب الوحي، وممن يجيد فهم لغة اليهود فكان ترجماناً لها، وعمرو
بن سلمة على صغر سنه كان إذا حضرت الصلاة يؤم ولا يُأَم لضبطه وحفظه كثيراً
من آي القرآن الكريم، وتميز عبدالله بن عمرو بن العاص بشدة عنايته بكتابة
السنة وتحريرها، ومالك بن الحويرث يقول: أتينا النبي صلى الله عليه وسلم
ونحن شببة متقاربون… إلى أن قال: فقال صلى الله عليه وسلم: " ارجعوا إلى
أهليكم فأقيموا فيهم وعلموهم ومروهم…." جاؤوا فتعلموا ثم عملوا وعلموا
فكانوا رسائل تعليم إلى أقوامهم رضي الله عنهم أجمعين.
وأما في مجال الجهاد والقتال، فشجاعة ورباطة جأش لا مثيل لها فقد طوعوا
أموراً تسبق أعمارهم بمراحل كثيرة،
وإذا كانت النفوس كباراً
تعبت في مرادها الأجسام
قال سعد بن أبي وقاص رضي الله عنه: رأيت أخي عمير بن أبي وقاص قبل أن
يعرضنا رسول الله صلى الله عليه وسلم يوم بدر يتوارى، فقلت، مالك يا أخي؟
قال: إني أخاف أن يراني رسول الله صلى الله عليه وسلم فيستصغرني فيردني
وأنا أحب الخروج لعل الله يرزقني الشهادة. قال فعرض على رسول الله صلى الله
عليه وسلم فاستصغره فرده، فبكى فأجازه.
ولم يقف الحد عند مشاركتهم في الغزو فحسب، بل صار الأمر بهم أن يكونوا
رؤساء في البعوث والسرايا بأمر النبي صلى الله عليه وسلم. فكان عكاشة بن
محصن أميراً على أربعين رجلاً في سرية إلى الغمر، وزيد بن حارثة أميراً على
سرية غزوة ذات السلاسل وغيرهم.
صحيح أنهم كانوا صغار الأعمار لكنهم كبار الأقدار علم الله صدق إيمانهم
وإخلاصهم فرفع شأنهم وأعلى مكانتهم. فكانوا مُثُلاً عُليا ونماذج يحتذى
بها، رضي الله عنهم وأرضاهم.


وكذلك ما بعد الصحابة



لئن كان زمن الصحابة قد تميز عن
غيره بنماذج الصحابة رضي الله تعالى عنهم في علو الهمة وعزة النفس، فهذا
عقبة بن نافع أحد قادة بني أمية يقف رحمه الله تعالى في أقصى المغرب بعد أن
خاض بجواده بحر الظلمات المسمى بالمحيط الأطلسي، يقف قائلاً: «اللهم رب
محمد لولا هذا البحر لفتحت الدنيا في سبيل إعلاء كلمتك، اللهم فاشهد».
وهذا قتيبة الباهلي الذي توغل في آخر المشرق وأبى إلا أن يدخل بلاد الصين،
فقال له أحد أتباعه محذراً مشفقاً: لقد أوغلت في بلاد الترك يا قتيبة
والحوادث بين أجنحة الدهر تقبل وتدبر، فأجابه قتيبة بقوله الخالد: "بثقتي
بنصر الله توغلت، وإذا انقضت المدة لم تنفع العدة"، فلما رأى ذلك المحذر
عزمه وتصميمه على المضي قال له: اسلك سبيلك يا قتيبة فهذا عزم لا يفله إلا
الله.
تلك النماذج التي صنعت على العلم والإيمان، فكانوا قدوات في أقوالهم وفي
أفعالهم وفي عباداتهم.
والأمثلة كثيرة كثيرة كثيرة من عصر التابعين وأتباع التابعين وأتباعهم،
فالأئمة والمجتهدون الذين نشروا العلم، والعُبَّاد والزهاد الذين تفيض
بآثارهم الكتب والمجلدات، أمثلة يتعذر حصرها، ويستحيل جمعها.


شباب هذا الجيل

في الوقت الذي يتسم فيه جزء كبير
من المجتمع الغربي بأخلاق وسلوكيات يمتدحهم عليها الجميع - وأسسها تنبع من
ديننا الحنيف وأخلاقنا الكريمة - ترى الكثير من أبنائنا يقلدون الغرب في
سلبياتهم أو فيما لا ينفع على الأقل من حيث شكلهم وملابسهم وطريقة زينتهم
حتى في طريقة قص شعرهم… فبعض الفتيات يحلقن شعرهن بدل الأولاد وبعض الأولاد
يضعون سلسلة وقرطاً بدل الفتيات، فهل يعد هذا تصرفاً مدنياً؟ هل يعد هذا
خلقاً حسناً؟ هل يعد هذا سلوكا محترماً؟
روي عن ابن عباس: «لعن النبي صلي الله عليه وسلم المخنثين من الرجال والمترجلات
من النساء»
(5) كذلك ما نراه اليوم من لبس القصير والضيق
والمخصر للشباب من الجنسين على السواء والتباهي بذلك اللبس في الأماكن
العامة والأسواق، بالإضافة إلى التصرفات اللا مسؤولة لشبابنا في المؤسسات
التعليمية، فمن إهمال وعدم اكتراث بالمدرس أو المدرسة أو العلم إلى كتابة
كلام بذيء ولا أخلاقي على جدران المدارس ومقاعد الأقسام، وأكبر من ذلك
التعدي على المدرسين والمعلمين، بالإضافة إلى تعاطي المخدرات وأقراص
الهلوسة، رغم الجهود التي تبذلها مؤسسات الدولة لترسيخ الأخلاق والسلوكيات.
أما العلم والابتكار والمعرفة فهي من اختصاص المختصين، وشأن الآخرين.


والسؤال اليوم أين شباب اليوم من شباب الأمس؟؟
نحن لا ننكر أن الكثير من الشباب اليوم يضربون أمثلة لا تقل شأناً عن
سابقيهم بدءاً من العلم والمعرفة والتفوق والإبداع إلى الجهاد والصبر كما
في فلسطين وغيرها، ولا نقلل من شأن أبنائنا، ولكن حرقة أكبادنا تدفعنا
لنسأل: إننا أمة زدنا على المليار فأين تأثير هذه الأمة؟؟ يوجد عدد كبير من
شباب الأمة ورجالها على قدم أولئك السابقين ولكن كم عددهم؟ كم نسبتهم إلى
أمة تساوي ربع سكان العالم؟؟ نحن نأسى ونتألم لأمة أسلافها قادوا الإنسانية
بجدارة، وأخلافها ملأوا ذيل القافلة بجدارة أيضاً!!!
إن الناظر في حال الشباب اليوم ليزداد ألماً وأسى على حال الأمة، عندما
يتصدر (جيل الأندومي) على رأس القائمة، وعندما تطير الأنظار على (ستار
أكاديمي) بتعظيم وتوقير وكأنهم حرروا الأقصى وأعادوا للأمة مجدها المسلوب،
عندما تطرح المجلات والقنوات الفضائية ووسائل الإعلام العري والعهر على أنه
المثل الأعلى للحياة العصرية…
لقد ولى رسول الله صلى الله عليه وسلم أسامة بن زيد على جيش لمحاربة الروم
وفي الجيش من فيه من كبراء الصحابة وعظمائهم وكان عمره بين السادسة عشرة
والتاسعة عشرة، ويمشي الخليفة أبو بكر رضي الله عنه إلى جانبه وهو راكب،
فيخجل أسامة ويقول: إما أن تركب وإما أن أنزل، قال: والله لا تنزل ولا
أركب، وما عليَّ أن أغبر قدمي ساعة في سبيل الله! عندما نتصور شاباً في
مقتبل عمره بهذه المكانة نقول:طبيعة الإيمان وتربية القرآن، لو كان هذا في
إحدى العواصم العربية لرأيناه يتسكع في الطرقات يرسم في شعره أشكالاً، وفي
ثيابه ألواناً كأنما هو امرأة!! لا يعرف ماذا يصنع، ولا يدري أله رسالة أم
لا؟؟


الحقيقة المؤلمة



إن نظرة واحدة في شبابنا المعاصر
تثير الكثير من علامات الاستفهام حول وضعهم المأساوي الذي يعيشونه، وقد
رنحتهم البهرجة المصنعة، واستولت عليهم البلادة والخمول، فأكثر شبابنا
اليوم يسيرون باتجاه الطريق السهل الذي لا يجهد العقل ولا الجسم، بل يأخذون
الأمور الهينة اللينة التي هي طوع رغبتهم، من غير جهد ولا عمل حتى تحولوا
إلى أدوات استهلاكية وعقول فاترة.
ولا يخفى علينا أن القوى الكبرى تعمل على تمزيق الدول الصغيرة وتفتيت
أوصالها حتى تبقى هي المسيطرة والمتحكمة في العالم، وتبقى الدول الصغيرة
والمتخلفة سوقاً مستهلكة لصناعاتها واختراعاتها وذلك عبر امتصاص قوى شبابها
الفكرية والإبداعية والعلمية والعملية، تحت تسميات مختلفة وتبريرات
كثيرة…(6)
ولعل من الأخطر أن نعلم ما جاء في أحد بروتوكولات حكماء صهيون وهم بصدد
السيطرة على شعوبنا عبر عملائهم وأدواتهم في كل شبر من هذا العالم ونصه
كالتالي: "علينا أن نعنى بتوجيه التعليم في مدارس جماعات الغويم(7)
(الأميين) توجيهاً دقيقاً، فيلقى في الأذهان أنه متى ما جيء على مسألة
عويصة تحتاج إلى جهد ذهني تنقيباً واجتهاداً، فالأولى تركها واجتيازها إلى
ما هو أهون وأيسر، فيتولاها من هو أهل لها. والضنى الفكري الذي يحصل للفرد
من كثرة حرية العمل، ينسف ما فيه من القوى الذهنية إلى جانبه عندما تصادم
حريته حرية شخص آخر، وينشأ عن هذا الاصطدام رجات خلقية، نفسية عنيفة،
وذهول، وشعور بالفشل،وبهذه الذرائع كلها ستفتت وجود الغويم (الأميين) حتى
يكرهوا على أن يسلموا لنا ما به تقوم القوة الدولية في العالم على أوضاع
تمكننا بلا عنف، ورويداً من أن نبتلع طاقات الدول"(شبابنا بين الأمل والألم  Icon_cool. ومن هنا فإن
العملية-كما يبدو- مدروسة، ومخطط لها منذ زمن بعيد،ويبدو أنها تؤتي أكلها
على الوجه الأكمل.


ما الذي أدى إلى تفاقم المشكلة؟



لو نظرت في عين كل شاب يافع ذكراً
كان أو فتاة، لرأيت تلك النظرة المشحونة بالأحلام والطموحات… الأحلام التي
عانقت السحاب وتمرغت بها بكل مرح الشباب وطاقته… أحلام غاصت إلى أعمق
الأعماق بكل حماس الشباب… شباب تغبطه على هذه الروح الخارقة…


ولكن ما الذي حدث؟؟ وماذا يجري؟؟

ما الذي جعل شباب اليوم يعيش هذه الحال المزرية من الآنـآ آسـفُ مشْ هع،‘ـملْ كـدآ تآنىٍل
والاستهتار؟؟

الأسباب كثيرة ولا شك أن إهمال الشباب، وعدم الاهتمام بهم، وتقديرهم حق
قدرهم سواء من الأسرة أو المجتمع أو الدولة هو العامل الرئيس في الوصول إلى
هذا المستوى الذي لا نحسد عليه.
فمن عدم الاهتمام أن الشاب يطلب فرصة للتحليق في آفاق العمل والإبداع، فلا
يلقى الشاب المبدع أو المفكر صوتاً في وطنه، فتخبو بارقته قبل أن ترى النور
تحت غطاء "عدم الضرورة لذلك" فكل شيء يأتينا جاهزاً من الغرب والشرق…
وأيضاً عندما يأتي الخريج ليتوظف آملاً بوظيفة في تخصصه يفاجأ بأنه حول إلى
وظيفة لا علاقة لها باختصاصه، وبأن العامل الأهم في التوظيف هو الطرق
الملتوية من الواسطة والمحسوبية، بغض النظر عن الكفاءة والخبرة والاختصاص.
يتزوج فيقعد 15 سنة للحصول على بيت العمر الذي يجد فيه راحته النفسية،
وانطلاقته في الحياة.
يضاف إلى هذا ترك الرعاية والتربية الصحيحة من الأسرة وإهمال الولد وعدم
متابعته وهذا كله مع إعطائه ما يريد من الرفاهية والوقت والمال وصدق
الشافعي إذ قال:
إن الشباب والفراغ والجدة مفسدة للمرء أي مفسدة
الدور المغيب للشباب أو تغييبهم جعلهم عرضة للهدر والهدم. هذا بالإضافة إلى
المشاكل الموجودة على الصعيد الاجتماعي من الخلافات الأسرية والطلاق
وانتشار المخدرات، وارتخاء العملية التربوية والتعلمية وغير ذلك.


والحل موجود
لكلّ مشكلة حلّ، ولكلّ مأزق مخرج، والمشكلة بحدّ ذاتها نعمة
لأنّها تستنفر قوانا المختلفة من أجل أن نوظّف أفضل ما عندنا في مواجهة
التحدّي الذي تمثِّله.
على المرء أن يسعى إلى الخير جهده
وليس عليه أن تتم المقاصد


من المجتمع
والمربين


نحن أحوج في هذا الزمن إلى تفجير
مكامن الطاقة والإبداع في فكر الشباب، وتوعية أذهانهم وعقولهم لخلق قاعدة
إنتاجية لملاحقة التطورات ومتابعة العالم وحضارته بتفهم وحركة مدروسة
لمعرفة أهدافها وأبعادها ومدى فاعليتها لمجتمعاتنا. لابد من إثراء الشباب
بالأفكار الخلاقة في أي مجال من مجالات العلوم الإنسانية. إن الشباب
الأمانة في أعناق المربين والمثقفين وحملة الأقلام الواعية، اطرحوا لهم
مُثلاً عُليا، وقدوة عبقرية تنتهج نهجاً صحيحاً وتتبنى مساراً هادفاً في
حياتها. وإن من أعظم الأسباب الرئيسة في صلاح الناشئة ونفعهم لمجتمعهم
وأمتهم أن يلتفوا حول علماء الأمة الراسخين يلتفون حولهم تزوداً واستشارة
ومجالسة، {فَاسْأَلوا أَهْلَ الذِّكْرِ إِنْ كُنْتُمْ
لا تَعْلَمُونَ}(9) فإلى العلماء يردون وعنهم يصدرون.


إلى الدولة
والحكومة




إن الشباب ثروة الشعوب، والقوة
الفاعلة في بناء الأمم، على الدولة والحكومات احتواء طاقاتهم الفكرية
والإبداعية، وصيانة عقولهم، وتوجيه مسيرتهم، فمن العبث تركهم في هذا الطيش
وهذه الغوغاء، تأخذهم التيارات المتناحرة والمتضاربة هنا وهناك، تطحنهم
البطالة والمخدرات والفساد الأخلاقي، فالمدارس لا تكفي في خلق الإبداع
والابتكار، لابد أن تعمل الدولة وعبر قنواتها الإنمائية على تبني طاقات
الشباب، وإلا ضاعت هذه الثروة على مائدة اللهو والفساد والبطالة.


وإلى الشباب نقول:



مرحلة الشباب أخصب مراحل العمر
ومنها يبني المرء شخصيته ويشق طريقه في معترك الحياة، كان لزاماً عليكم أن
تتفطنوا لهذا الأمر لأنه مفترق طريق حياتكم. أنتم رجال الغد وأمل الأمة،
وعلى كواهلكم مسؤولية رفعتها وكرامتها، فلا تضيعوا أنفسكم وتضيعوها.
إنكم في مرحلة خطيرة في حياتكم وحياة أمتكم، مرحلة الحيوية الدافقة، مرحلة
البذل والعطاء،والحرب من حولكم لإخماد بريقكم، والإطاحة بكم، فكونوا مدافع
الحق التي تدمر الباطل، كونوا مشاعل النور التي تضيء الظلام، وطلائع الفجر
التي تطلع على الدنيا بحضارة الإسلام. وَقُلِ اعْمَلُوا فَسَيَرَى اللَّهُ
عَمَلَكُمْ وَرَسُولُهُ وَالْمُؤْمِنُونَ وَسَتُرَدُّونَ إِلَى عَالِمِ
الْغَيْبِ وَالشَّهَادَةِ فَيُنَبِّئُكُمْ بِمَا كُنْتُمْ
تَعْمَلُونَ(10).


وفي النهاية:



مرحلة الشباب هي بذرة الخير
بالدنيا ننتظر منهم النماء والعطاء.
تنبت من عقولهم أفكار نابغة..
ومن بين أيديهم أغصان من الصلاح والخير.
وتزدهر من بين كلماتهم ورود من العظة والاعتبار
فلندع الفرصة تحلق بهم على أسوار حياتهم ليدركوا قيمة تلكم المرحلة وأن لا
يضيعوها في ملذات الحياة هباء منثوراً لا مرشد ولا وعي.
فلننظر إلى صورتهم بطبيعتها فهم حقاً سيتفننون بإظهارها بالشكل اللائق..
فلنتح لهم الفرصة ليلونوا مراحل حياتهم بكل جمال !!





-1 أخرجه البخاري ومسلم.
-2 أخرجه البخاري ومسلم
-3 حديث صحيح أخرجه الحاكم والبيهقي
-4 أخرجه الترمذي
-5 رواه البخاري
-6 ينظر مقال: شباب العصر وتفجير الطاقات. خولة القزويني.
-7 الغويم في العبرية: «الأميين»، أو كل من هم غير شعب الله المختار.
-8 من كتاب بروتوكولات حكماء صهيون.عجاج نويهض (ص207).
-9 سورة النحل: من الآية 43
-10 سورة التوبة: 105





يارب يعجبكم مع تحيات منتدى قصر الحب
مع اطيب التمنيات
سلمى

الرجوع الى أعلى الصفحة اذهب الى الأسفل
Dm3t.-.7op.-.As!r
¨°o.O (ع،‘ٌـضوْ زهـُبىْ) O.o°¨
¨°o.O (ع،‘ٌـضوْ زهـُبىْ) O.o°¨
Dm3t.-.7op.-.As!r


عدد المساهمات : 779
السٌّمعَة : 4
تاريخ التسجيل : 16/09/2009
العمر : 28
دعاء : شبابنا بين الأمل والألم  990353766
الموقع : https://midokapo.ahlamontada.com

شبابنا بين الأمل والألم  Empty
مُساهمةموضوع: رد: شبابنا بين الأمل والألم    شبابنا بين الأمل والألم  Emptyالسبت يوليو 17, 2010 1:41 am

يـسـلمــؤآ يـآغـآليـهـ عـلى مــؤضــؤعـكـ آلجـمـيـل ـؤآلمـمـيــز ـدهـ
الرجوع الى أعلى الصفحة اذهب الى الأسفل
عاشق الجراح
¨°o.O (صآح،‘ٌ،‘ُـبْ آلـ،‘ٌُ،‘ٌـموقْعٍ) O.o°¨
¨°o.O (صآح،‘ٌ،‘ُـبْ آلـ،‘ٌُ،‘ٌـموقْعٍ) O.o°¨
عاشق الجراح


عدد المساهمات : 227
السٌّمعَة : 1
تاريخ التسجيل : 15/09/2009
العمر : 31

شبابنا بين الأمل والألم  Empty
مُساهمةموضوع: رد: شبابنا بين الأمل والألم    شبابنا بين الأمل والألم  Emptyالسبت يوليو 17, 2010 4:47 pm

نشكرك على اهتامك ومجهودك

الرائع ونشكر كل اعضائنا على مواضيعهم الجميلة

ويارب تكون سعداء معنا
الرجوع الى أعلى الصفحة اذهب الى الأسفل
ع،‘‘،ـآاٌُآزفـٍ آلح،‘،‘ـب
¨°o.O (مـ،‘ٌ،‘ٌ،‘ٌـشرفـْ) O.o°¨
¨°o.O (مـ،‘ٌ،‘ٌ،‘ٌـشرفـْ) O.o°¨
ع،‘‘،ـآاٌُآزفـٍ آلح،‘،‘ـب


عدد المساهمات : 1219
السٌّمعَة : 0
تاريخ التسجيل : 23/09/2009
دعاء : بحبكـ
الموقع : www.midokapo.ahlamontada.com

شبابنا بين الأمل والألم  Empty
مُساهمةموضوع: رد: شبابنا بين الأمل والألم    شبابنا بين الأمل والألم  Emptyالأحد يوليو 18, 2010 4:18 pm

شكرا جدا يا قمر على موضوعك الجميل ده
الرجوع الى أعلى الصفحة اذهب الى الأسفل
http://www.midokapo.ahlamontada.com
 
شبابنا بين الأمل والألم
الرجوع الى أعلى الصفحة 
صفحة 1 من اصل 1

صلاحيات هذا المنتدى:لاتستطيع الرد على المواضيع في هذا المنتدى
منتـــديات قصــر الحـــب  :: ﮰ َ√ﮰﮧƹۣۗжۣۗʒﮧ గ్క్ష ҅‾ˉ۔-־ ̱ _ قـ،‘ٌُ،ــ ـآاًٌُع،‘ـ ـهٍِ آآلـع،‘ـ ـآاًٌُمـهًًٌُُ _ ̱ ־-۔ˉ‾҆ఘ్క్ష ﮧƹۣۗжۣۗʒﮧﮰ َ√ﮰ :: ﮧƹۣۗжۣۗʒﮧ♥Gೋܓــஜ औჯـ آلـقـآع،‘ـ ـ ـهًٌُ آلـخ،‘ـ ـآاصـهًٌُ‘औ ೋܓــஜM♥ﮧƹۣۗжۣۗʒﮧ-
انتقل الى: